سيف الدولة في وجه التمرد البرق الخاطف

سيف الدولة في وجه التمرد  البرق الخاطف
سيف الدولة في وجه التمرد البرق الخاطف


 *كتيبة البرق الخاطف في معركة الكرامة*


*بقلم: د. حسن عبدالرحيم حسن (أبوعجاج)*


*سيف الوطن في وجه التمرد*


في ظلّ التحديات الجسيمة التي تواجه السودان، ومع تصاعد المؤامرات التي تستهدف تمزيق نسيجه الوطني ونهب ثرواته، تتجلّى كتيبة البرق الخاطف كإحدى القلاع الصامدة التي تقف في وجه التمرد، وتحمل على عاتقها مسؤولية الدفاع عن سيادة الوطن ووحدته. إن هذه الكتيبة ليست مجرد وحدة عسكرية، بل رمز للقوة والإيمان، وشعلة مضيئة في درب الكفاح الوطني، إذ تحمل على راياتها شعارًا خالدًا: “صبر – ثبات – طاعة”، وتخوض معاركها بثبات لا يتزعزع، وإرادة لا تلين، وعقيدة وطنية صلبة لا تقبل المساومة.

*كتيبة البرق الخاطف: درع السودان الحصين*

لم تكن هذه الكتيبة وليدة اللحظة، بل هي امتداد لنهج القوات المسلحة السودانية في الدفاع عن كيان الدولة، والتصدي لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمنها واستقرارها. 

أفرادها لا يعرفون التراجع، بل يواجهون التحديات بقلوب عامرة بالإيمان، وإصرار على تحقيق النصر. 

إنهم أسود الميدان وسور الوطن الحامي، لا تزعزعهم المؤامرات ولا ترهبهم التحديات، بل يزدادون صلابة كلما اشتدّت المعارك.

لقد شكّلت كتيبة البرق الخاطف قوة حاسمة في معركة الكرامة، حيث تصدّت للهجمات الشرسة التي شنتها المليشيا المتمردة، وكبّدتها خسائر فادحة، وأثبتت أن السودان محروس برجاله الأوفياء، الذين لا ينامون على الضيم، ولا يفرّطون في شبر من أرضه الطاهرة.

*معركة الكرامة: ملحمة بطولية في مواجهة التمرد*

لم تكن معركة الكرامة مجرّد مواجهة عسكرية عابرة، بل كانت امتحانًا حقيقيًا لإرادة الشعب السوداني وقواته المسلحة، حيث وقف الجميع صفًا واحدًا في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. لقد خاضت كتيبة البرق الخاطف معارك شرسة، وزحفت نحو معاقل المليشيا المتمردة، فدكّت تحصيناتها، وأفشلت مخططاتها التخريبية، ولقّنت أعداء الوطن درسًا لن ينسوه.

إن بطولات هذه الكتيبة لم تكن مجرد عمليات قتالية، بل ملحمة وطنية تجسّدت فيها معاني التضحية والإقدام. فمن ضحّى بروحه فداءً للوطن، ومن قدّم دماءه قربانًا لحريته، إنما يكتب تاريخًا جديدًا للسودان، حيث لا مكان للضعف، ولا مجال للخيانة، ولا مستقبل لمن يريد تقسيم هذه الأرض المباركة.

*الاستنفار الشعبي: الجيش والشعب يدٌ واحدة*

استجابةً لنداء القائد العام للقوات المسلحة السودانية، لبّى أبناء السودان نداء الوطن، واصطفّوا خلف جيشهم الباسل، ليؤكدوا أن السودان ليس ساحةً لمشاريع التقسيم، ولا ميدانًا لتنفيذ المخططات الأجنبية. لقد كان التحام الشعب بالجيش علامة فارقة في هذه المعركة، حيث تجسّدت الروح الوطنية بأبهى صورها، وأثبت السودانيون أنهم يدٌ واحدة في مواجهة الأخطار التي تهدد بلدهم.

وكانت كتيبة البرق الخاطف في مقدّمة المستجيبين لهذا النداء، فخاضت معاركها بروح الجهاد والتضحية، ورفعت راية السودان عاليًا، مؤكدة أن هذه الأرض لن تُباع، ولن تُفرّط، ولن تكون لقمة سائغة في أفواه الطامعين.

*المعركة ليست عسكرية فقط*:

السودان في مرمى المؤامرات الدولية

لم يكن ما يجري في السودان مجرد صراع داخلي، بل هو جزء من مخطط خارجي يسعى لإضعاف الدولة السودانية وتقسيمها ونهب مواردها، عبر دعم المليشيا المتمردة وتزويدها بالسلاح والتمويل. لكن، وبفضل الله، ثم بفضل يقظة القوات المسلحة السودانية، انكشفت هذه المخططات، وسقطت الأقنعة عن الوجوه المتآمرة، وظهر جليًا أن السودان ليس لقمة سائغة لمن يراهنون على تفكيكه وإضعافه.

إن ما حققته كتيبة البرق الخاطف من انتصارات هو رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن السودان، بأن هذه الأرض محروسة بعيون لا تنام، وسواعد لا تكلّ، وقلوب لا تعرف الخوف.

*رسالة إلى الأعداء: السودان لن يسقط*

ما قدمته كتيبة البرق الخاطف من بطولات، لم يكن إلا تأكيدًا على أن السودان محفوظ برجاله، وأن كل المحاولات الرامية لزعزعته ستتحطم على صخرة صموده. لقد لقّن هؤلاء الأبطال المتمردين درسًا قاسيًا، وأثبتوا أن من يرفع السلاح في وجه الوطن، فلن يجد إلا الهزيمة والخذلان.

إن التاريخ يكتب اليوم فصلًا جديدًا من أمجاد السودان، ويشهد على أن جيشه الباسل، ومعه كتائبه المساندة، هم درع الوطن وسيفه، وأن من يراهن على سقوطه، فهو واهم، لأن السودان لا يُهزم، وشعبه لا ينكسر.

 النصر للوطن والخزي للخونة

لقد أثبتت كتيبة البرق الخاطف أنها ليست مجرد وحدة عسكرية، بل رمزٌ للعزة والصمود في وجه التحديات. ومع كل معركة تخوضها، تتجدد الثقة بأن السودان سيظل قويًا، عصيًا على الانكسار، محميًا بإرادة أبنائه الذين أقسموا على الدفاع عنه حتى آخر رمق.

*إن معركة الكرامة لم تنتهِ بعد، لكن دروسها واضحة:*

 • من يقف مع الوطن، سينتصر.

 • ومن يخونه، سيُهزم شر هزيمة.

والمجد كل المجد لشهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذه الأرض الطاهرة، والخزي والعار لكل من خان الوطن وسعى في خراب السودان.


*✍️ د. حسن عبدالرحيم حسن(أبوعجاج)*


تعليقات